[color:a7ef=violet]**************(( شهادة وفاتي أكتبها بخط يدي وحبر قلمي .. ))*******************
كنت دائما أُحاول وأٌجهد نفسي كل الجهد
أن أعزل نفسي وقلبي
وأُطوّقُهُمَا بعيدا عن الهموم والأحزان
والحفاظ عليهما من ذلك
حتى أكون أسعد إنسان
ولكن .....
بعد مدة ليست بالطويلة
فجأة .....
و في رمشة عين
وجدت نفس منغمسا في الأحزان
وقلبي أنهكته الهموم
وأصابه الإعياء التام
هكذا.... فقد تغير كل شيء
فبدل من أن أبحث عن طريقة أحمي بها نفسي
أصبحت أبحث عما أعالج به نفسي من ذلك
وعن كيفية إزاحة تلك الهموم التي أنهكتني تماما
فنظرت من حولي
وبدأت أصرخ .. أنادي بأعلى صوتي
من يحميني ... من يعالجني ... من يداويني
من يقف معي في محنتي ....
وأخيرا .... جاء الرد
سمعته وهو من بعيد ....
وبدأ بالاقتراب مني بسرعة
وعند وصوله إليّ ....
أدركت وبدون أدنى شك أنه ما هو إلا صوتي المرتد من بعيد
فعلا .... فما كان إلا صوتي
هو فقط من كان يسمعني
لم أجد من يسمعني غيره ..... ولا من يقف بجانبي غيره
ولكنّني ......
صدمت أكثر وأكثر عندما علمت أنه لا يمكنه أن يقدم لي شيء
وأنه لا يمكنه مساعدتي ..... وليس باستطاعته حتى الدعاء لي
وازدادت صدمتي وحيرتي أكثر
وازداد خوفي وجنوني أكثر
عندما رحل عني بنفس السرعة التي أتى بها
مرّ عليَ مرور الكرام ... بلا سلام ... ومن غير كلام
أدركت حينها .... هكذا تمر الأيام
هكذا تعاملني الدنيا ... وهكذا أعيشها أنا
إن استطعت أن أعيش كما أنا
وبحالي التي عليها أنا
فلي حياة الجحيم
ولي عذاب السنين
أصبح على الحزن ... وأُمسي على الهموم
أتجرّع من كأس الجروح ... وآكل من صحن العذاب
وإن لم استطع أن اعيشها
فليس لي إلا أن أموت
أموت ... وأغَسَّل ... وأكفَّن ... ويصلََّى عليّ
ثمََّ أُدفن
وتُكتب ورقة يقرُّ فيها بوفاتي
ولتكون الدليل على أنّني فارقت الحياة لغير رجعة
ولكنّني
أَبَيتُ إلاَّ .......
إلاَّ أن تكون بإمضائي أنا ... بتوقيعي أنا
فهذه هي شهادق وفاتي
أكتُبُها بخط يدِي
وبِحِبر قَلمي
وعلى أَوراقي
وأنا جالس على كرسيِِِِّ ... وأكتب على طاولتي
في بيتي .. ومن غرفتي
وأنظر إلى أوراقي
ولكنني ....... لا أرى شيء
فالدموع ملأت عيناي ... والرؤية أصبحت غير ممكنة
وقلبي امتلئ بالحزن
وتراكمت فيه هموم السنين وظلم وقهر الزمان
فَتَمَنَيتُ ولو للحظة أنّني كأي إنسان
ولكن ....
مَوتِي كان أَسرَع من أن تتحقق أحلامي ......
فهكذا كانت خاتمتي خالية من أيِّ ابتسامات
وليست كباقي كل النهايات
فلم تكن في حياتي وُرُود تُبَاع
ولا عند موتي أيّ وداع
وهكذا غادرتها
هكذا غادرت هذه الدنيا اللَّعينة
وانتهت هذه الحياة الأليمة
بقلب سقيمة
وجثـََّة سليمة.
.....................
للعلم .الخاطرة لا تعبر عن واقعي الذي أعيشة ولا حياتي أو نظرتي للحياة.
**********************و اتمنى ان تنال القصيدة اغحابكم***********************
**********************تحيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتي************************